رئيس التحرير : مشعل العريفي

تفاصيل قصة "حب وحفلة شاي " مع داعشي تحول فتاة إلى أصغر إرهابية في بريطانيا !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: أصبحت البريطانية من أصلي مغربي  صفاء بولار أصغر إرهابية يصدر حكم ضدها في البلاد بالسجن المؤبد لمدة لا تقل عن 13 عاما، وذلك لإدانتها للتخطيط لعمليات إرهابية في الأراضي البريطانية.
وتبلغ صفاء من العمر 18 عامًا، وكانت تستعد للجلوس لامتحان الشهادة الثانوية عندما تم إغراؤها من قبل المقاتل الداعشي ناويد حسين، وهي من مدينة كوفنتري، وكان عمرها وقتذاك 15 سنة وفقا لموقع العربية.
وقد أخفت خطتها المستوحاة من داعش في محادثات مشفرة أطلق عليها اسم "حفلة شاي"، وبصدور الحكم يوم الجمعة تصبح العضو الأخير الذي يتم سجنه ضمن أول خلية نسائية إرهابية تحاكم بعقوبة السجن في بريطانيا.
تخطط للوصول إلى سوريا للزواج من حسين
وكانت صفاء تخطط للوصول إلى سوريا للزواج من حسين الذي تواصلت معه عبر الإنترنت، لكن الشرطة أحبطت محاولتها، وقد قتل الداعشي في غارة بطائرة بدون طيار في الأراضي السورية.
وبدلًا من الوصول إلى سوريا للقيام بأعمال إرهابية هناك، فقد كان مشروع بولار الهجوم بواسطة السلاح على المتحف البريطاني بالاشتراك مع والدتها (44 عامًا) وشقيقتها الكبرى (22 عامًا).
طفولتها ونشأتها ونشأت صفاء وشقيقتها رزلين في شقة على جانب نهر التايمز في فوكسهول في طريق قريب من المخابرات البريطانية، من والدين من أصول مغربية وفرنسية، انفصلا عندما كانت صفاء في السادسة من عمرها.
وفي حين حافظت على علاقة جيدة مع والدها، فقد اتهمت والدتها أثناء المحاكمة بأنها امرأة عنيفة وكانت تسيء إليها وتمارس الانتقام، في منزل فوضوي كان على البنات أن يدافعن فيه عن أنفسهن.
وتقول إن والدتها مينا كانت ترمي بالأكواب وتبصق فيها، وفي اليوم التالي تتصرف كأن شيئًا لم يحصل، لتقول إنها تحب أطفالها بشدة.
محاولة رزلين الهروب إلى سوريا عودة لصورة العائلة في 2014 والفوضى في البيت، فإن الأخت الكبرى رزلين حاولت الهرب إلى سوريا، لكن تم إيقافها من قبل الشرطة بعد مكالمة من أختها صفاء وأخ أكبر لهما.
وقد تم العثور على رزلين وأعيدت من اسطنبول إلى لندن قبل أن تكون قد وصلت إلى سوريا، وقد جرى التحقيق معها من قبل الشرطة والخدمات الاجتماعية حتى كان هناك شعور باستقرار حالها.
وخلال المحاكمات أخبرت صفاء القاضي بأن رزلين أجبرت على الزواج من قبل والدتها من رجل كانت أختها قد تعرفت عليه فقط لمدة خمسة أيام، وبينما كان لديهما فيما بعد طفلة، سرعان ما انفصل الزوجان عن بعضهما.
وفي ذلك الوقت، بدأت صفاء تشعر ببعض الاستقرار، حيث اكتسبت سيطرة أكبر على مرض السكري، لكنها لم تكن سعيدة بشكل عام في حياتها.
ما بعد هجمات باريس والطريق إلى داعش كان لهجمات باريس في نوفمبر 2015 أثر كبير على صفاء بولار، وقد أرادت بعدها أن تعرف أكثر ما الذي يعنيه داعش، وهل كمسلمة لديها دور يمكن أن تساهم به مع التنظيم المتطرف، وذلك بالنظر إلى محاضرات والدتها لها عن كونها يجب أن تكون مسلمة جيدة.
العلاقة مع حسين والزواج في البدء كان حسين يقوم بإرسال صور لصفاء تظهره في وضعية حياة صاخبة وجيدة وتبعده عن أجواء الحرب، بخلاف صورة واحدة أرسلها لها تظهره وهو يقف بجوار سجين أعدم علنًا.
وقد هدف من خلال ذلك أن يغوي الفتاة بأن تصل لقناعة بالعيش إلى جواره، ومع اقتراب موعد الجلوس لامتحان الشهادة الثانوية كانت تجلس معه تتحدث لمدة تصل إلى 12 ساعة في اليوم الواحد عبر الإنترنت.
وتقول صفاء عنه: "كان شديد الاهتمام بي، لطيفا جدًا، ممتعا للغاية. كانت هذه هي المرة الأولى التي أتلقى فيها هذا النوع من الاهتمام من الذكور".
الرومانسيات
ومثلها مثل العديد من الرومانسيات، فقد عاشت الأجواء الإلكترونية، وفي أغسطس 2016، كانت تقيم في منزل جدها في المغرب، بعيدًا عن حياتها الفوضوية في لندن.
وفي تلك الفترة بالمغرب وخلال أسبوعين أتيح لها أن تجري محادثات عميقة مع حسين حول مستقبلهما.
وكتب لها حسين: "أنا أحبك. اشتقت إلى لمسك، للتأكد من أنك حقيقية وأنني لا أحلم".
وكانت قد ردت عليه: "وأنا أيضا".
مقابلات القبلات "الافتراضية"
وفي مقابلات القبلات "الافتراضية" فقد أرسل لها حسين صورة لحزامه الناسف، وحيث وعدا بعضهما بأن يلتقيا في سوريا وهناك سوف يفجران نفسيهما معًا في وجه العدو.
وقد كانت تلك المحادثة بحسب المدعين، تمهيدًا للتخطيط للأعمال الإرهابية التي تورطت فيها صفاء.
قبل ذلك انتقلت العلاقة بينهما إلى الزواج الذي تم في "احتفال" سري أُجري على تطبيق مراسلة بين صفاء وحسين واثنين من الشهود، مع "شيخ داعش" و"ولي أمر" جاؤوا على عجل على الإنترنت.
وبينما كانت تستعد للعودة إلى المملكة المتحدة، حذفت صفاء على الفور جميع المشاركات ووعدت بإبقائها سرًا.
 



آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up